تعهد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء تعزيز استثماراته في كينيا بملايين الدولارات وتقوية العلاقات في مواجهة منافسة من الصين.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في كينيا هنرييت غيغر في انطلاق منتدى أعمال يستمر يومين في العاصمة الكينية نيروبي، إن الاتفاقات ستطلق العنان "لإمكانيات غير مستغلة يمكن اكتشافها والاستفادة منها".

وتشمل الاتفاقات تعهدًا بقيمة 200 مليون دولار من بنك الاستثمار الأوروبي لمساعدة بنك التجارة والتنمية، الذي تديره عدة دول إفريقية، ودعم الشركات في شرق وجنوب إفريقيا المتضررة من الحرب في أوكرانيا.

أصبحت إفريقيا ساحة مواجهة دبلوماسية بين روسيا والغرب منذ غزو أوكرانيا، مع اتخاذ الاتحاد الأوروبي أيضًا خطوات في مواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية لتمويل مشاريع بنى تحتية في الدول النامية.

وقالت غيغر إن الاتفاقات الجديدة جزء من مبادرة غلوبال غيتواي (Global Gateway) للاتحاد الأوروبي، والتي تسعى إلى حشد ما يصل إلى 340 مليار دولار لدعم مشاريع بنى تحتية عامة وخاصة في أنحاء العالم بحلول 2027.

تعد كينيا قوة اقتصادية في شرق إفريقيا، وينظر إليها المجتمع الدولي على أنها ديموقراطية مستقرة ويمكن الاعتماد عليها في منطقة مضطربة.

والاتحاد الأوروبي حاليا أكبر وجهة تصدير للمنتجات الكينية بما فيها الزهور وثالث أكبر موّرد للسلع إلى كينيا.

وقال وزير التجارة الفرنسي أوليفييه بيشت الذي حضر المؤتمر، لوكالة فرانس برس إن بلاده ستساهم بمبلغ 30 مليون يورو (32 مليون دولار) لبناء ثماني منشآت رياضية في كينيا.

وأضاف "هناك جزء لكل مستثمر يريد المشاركة في النمو الاقتصادي في كينيا" مؤكدا "إنها ليس منافسة بين شركات فرنسية أو شركات صينية لفعل المزيد".

وأكبر مشروع للبنى التحتية في كينيا وهو خط سكك حديد بقيمة 5 مليارات دولار يربط نيروبي بمدينة مومباسا الساحلية دُشن في 2017، وبنته شركة صينية بتمويل صيني.

في 2020 فاز كونسورسيوم فرنسي بصفقة بقيمة 1,6 مليار يورو لبناء وتشغيل طريق سريع يربط بين نيروبي وقمة ماو في غرب كينيا، لكن الرئيس الكيني وليام روتو أوقف المشروع العام الماضي بسبب رسوم المرور، وفقا لتقارير إعلامية.

وقال بيشت إنه ناقش المشروع مع روتو الثلاثاء مضيفا أنه من المتوقع إجراء مزيد من المحادثات لكنه امتنع عن الإدلاء بتفاصيل.

وقال روتو في تغريدة بعد الاجتماع إن "كينيا تسعى إلى علاقة مربحة للجانبين تدفع بالنمو الاقتصادي" مؤكدا أن "علاقاتنا مع فرنسا ترتكز على هذا المبدأ في التجارة والطاقة والصحة والبنى التحتية".

دعا الاتحاد الأوروبي العام الماضي 40 من القادة الأفارقة إلى بروكسل لحضور قمة استمرت يومين هدفت إلى إعادة إحياء العلاقات من خلال الاستثمار.