Navigation

الأمم المتحدة تدفع باتجاه هدنة في اليمن قبيل اختتام المحادثات

يمنيون يشيعون جثث ضحايا قصف على مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون في 10 كانون الأول/ديسمبر 2018 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 12 ديسمبر 2018 - 15:06 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

تدفع الأمم المتحدة باتجاه التوصل إلى تهدئة بين الأطراف المتنازعة في اليمن، قبل ساعات من اختتام جولة محادثات السلام الحالية التي تستضيفها السويد منذ نحو اسبوع.

وسحب ملف التهدئة في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة والمحاصرة من قبل المتمرّدين من التداول في المحادثات التي تختتم الخميس. وشهدت المدينة الواقعة في جنوب غرب اليمن معارك تعد من الأعنف في النزاع.

وكان ملف التهدئة في المدينة مطروحا إلى جانب التهدئة في الحديدة، كما أن الطرفين يجريان أيضا محادثات حول مطار صنعاء المغلق منذ التدخل العسكري السعودي.

وسيشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس في أعمال اليوم الختامي لجولة المشاورات السياسية اليمنية في ريمبو، من أجل إعطاء دفع لوفدي الحكومة المعترف بها والمتمردين الحوثيين لمواصلة المحادثات.

وقالت الأمم المتحدة في بيان نشر في نيويورك الثلاثاء إن غوتيريش "سيجري محادثات مع الوفدين (...) وسيلقي كلمة في جلسة ختام هذه الجولة من المفاوضات" التي انطلقت الخميس الماضي وهي الاولى منذ 2016.

ويأتي الإعلان عن مشاركة غوتيريش في المحادثات غداة صدور تقرير للأمين العام يتحدث عن العثور على أسلحة جديدة يعتقد أنها إيرانية الصنع في اليمن.

وعلى تويتر أعلن السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر أنه "من المهم مواصلة النقاشات خلال أسابيع أو شهر كحد أقصى".

ويتبادل وفد الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون الاتهامات حول عدم الجدية في التوصل إلى حلول، خصوصا في ما يتعلق بمصير مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ 2014 والتي يعتبر ميناؤها شريان حياة تمر عبره غالبية الإمدادات الغذائية إلى اليمن.

وعن مصير الحديدة قال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك لفرانس برس في عدن إنه "مع ضيق الوقت يبدو أن التوصل الى جميع التفاصيل قد لا يكون ممكنا في هذه الجولة".

وتابع رئيس الوزراء اليمني أن "الأهم الآن هو حلحلة جميع القضايا العالقة في ما يتعلق بإجراءات بناء الثقة ثم الانتقال إلى ملف الحديدة والملفات الاخرى التي طرحت خلال هذه المحادثات".

وأكد العضو في وفد المتمردين عبد الملك العجري لفرانس برس الأربعاء "هناك تقدم وإن كان بصعوبة. تقدم بطيء".

لكنه أضاف "هناك تعنت من الطرف الآخر"، مشيرا أن الأمور قد تصبح أكثر وضوحا اليوم.

وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث اقترح إطارا سياسيا لمستقبل اليمن ومشروع اتفاق حول إعادة فتح مطار صنعاء ووثيقة حول معالجة الأوضاع الاقتصادية ومشروع اتفاق حول الحديدة، بحسب ما أعلنت المتحدّثة باسمه.

وقالت حنان بدوي، المتحدّثة باسم المبعوث الأممي، إن "الطرفين تسلّما رسميا المقترحات ونحن بانتظار الرد عليها".

وقال أعضاء في الوفدين لفرانس برس إن الاتفاقات قد توقّع صباحا.

- نقاشات حول المطار -

بدأت حرب اليمن في 2014، ثم شهدت تصعيدا مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها لوقف تقدم الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء والمدن الكبرى الاخرى.

وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد.

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت السبت أنّها عرضت على المتمرّدين الحوثيين إعادة فتح مطار صنعاء الخاضع لسيطرتهم ولكن بشرط تحويله إلى مطار داخلي، على أن يكون في البلاد مطار دولي وحيد في عدن الخاضعة لسيطرتها.

وأعلن عبد المجيد الحنش، العضو في وفد الحوثيين، لفرانس برس قرب التوصل لاتفاق بشأن مطار صنعاء.

وقال الحنش إن "التفتيش في عدن لن يلحق الضرر"، مضيفا "لن يتم إنزال إي كان".

وأوضح أن التفيش سيتم بواسطة شركة مدنية خاصة أو عن طريق طرف ثالث.

وقال عثمان المجلي وزير الزراعة في الحكومة المعترف بها للصحافيين في ريمبو الاربعاء "لا تزال هناك نقاشات في الموضوع".

وأكد العضو في وفد الحكومة اليمنية عسكر زعيل أن وفده سيتمسك بشدة بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر في نيسان/ابريل 2015، وينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014 بما في ذلك الحديدة.

وتوصّل طرفا النزاع خلال المحادثات إلى اتفاق لتبادل الاسرى، وتبادلا أسماء نحو 15 ألف أسير، على ان يبدأ التنفيذ خلال أيام. وتأمل الامم المتحدة أن تعقد جولة جديدة من المحادثات في بداية العام المقبل على أن تتركز على الأمن.

وقال رئيس الوزراء اليمني إن "آلية التبادل يجب ان تكون سريعة لانجاز هذا الاتفاق" (تبادل الأسرى)".

وأكّد مصدر في وفد الحكومة اليمنية المشارك في مفاوضات السويد ومسؤول حكومي آخر الاربعاء أن اتفاق تبادل الاسرى الموقع مع المتمردين يشمل جنودا سعوديين، في تأكيد نادر لوجود أسرى من المملكة في اليمن.

وقال المصدر في الوفد لوكالة فرانس برس مفضّلا عدم كشف هويته ان لائحة أسماء الاسرى التي تقدّمت بها الحكومة تضم أكثر من 100 عسكري غير يمني بينهم سعوديون، بينما ذكر المسؤول الحكومي أن عدد السعوديين يقدّر بثلاثين.

- سوق سوداء للأسلحة -

تتّهم الحكومة والتحالف الداعم لها المتمردين بتلقي دعم عسكري من قبل إيران، إلا ان طهران تنفي ذلك وتؤكد أن تأييدها للحوثيين سياسي.

وأفاد الثلاثاء تقرير نصف سنوي للأمين العام للأمم المتحدة سيناقشه مجلس الأمن الدولي الأربعاء، أنه عُثر على أسلحة جديدة يعتقد أنها إيرانية الصنع في اليمن.

وقال التقرير إن الأمانة العامة للأمم المتحدة "فحصت حاويتين-قاذفتين لصواريخ موجهة مضادة للدبابات كان التحالف بقيادة السعودية قد صادرها في اليمن، ولاحظت سمات خاصة بإنتاج إيراني وعلامات تتحدث عن تاريخ الإنتاج في 2016 و2017".

وأضاف أنها "فحصت أيضا صاروخ أرض-جو تم تفكيكه جزئيا وصادره التحالف بقيادة السعودية، ولاحظت سمات خاصة تتطابق على سمات صاروخ إيراني".

وأوضح التقرير أن التحقيق لمعرفة مصدر هذه الأسلحة مستمر.

وفي صنعاء، اعتبر السفير عبد الاله حجر المسؤول السياسي في صفوف الحوثيين ان التقرير "ضعيف جدا وركيك ولا يحمل أي دلالة على تهريب أسلحة إيرانية ولا على وسيلة التهريب ولا أين وجدت هذه الأسلحة ومتى تم اكتشافها".

حمو-ني-جج-سل/مع-ود/ب ق

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.