الأطراف الليبية تواصل مناقشة تفاصيل الاتفاق السياسي في الصخيرات بحضور طرابلس
تواصل الأطراف الليبية الجمعة لليوم الثاني على التوالي محادثاتها برعاية الامم المتحدة في منتجع الصخيرات في المغرب، بحضور وفد طرابلس الذي كان غاب خلال الجولتين السابقتين.
وستناقش خلال هذه المحادثات ملاحق الاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في تموز/يوليو الماضي، اضافة الى الأسماء التي يفترض ان تتسلم مسؤوليات سياسية في السلطة الموحدة، بحضور وفد طرابلس الذي غاب خلال الجولتين السابقتين.
والتحق وفد المؤتمر الوطني العام الممثل لبرلمان طرابلس المنهية ولايته ليلة الخميس الجمعة بمنتجع الصخيرات السياحي جنوب العاصمة المغربية الرباط، حيث تنعقد جولة وصفتها الأمم المتحدة الخميس ب"لحظة الحقيقة" من أجل التوصل لاتفاق نهائي قبل 20 أيلول/سبتمبر.
واجتمع برناردينو ليون المبعوث الأممي الى ليبيا الجمعة مع كل من وفد المؤتمر الوطني العام ورؤساء البلديات.
وقال أشرف الشح المستشار السياسي لوفد المؤتمر الوطني العام إلى الصخيرات عصر الجمعة عقب الاجتماع مع ليون "الآن نحن في مرحلة النقاط العالقة. يجب أن يتم فيها الاتفاق. هناك جلسة هذا المساء نتمنى أن نصل فيها إلى صياغات تلبي المطالب، بعدها سيتم الدخول في مناقشة الأسماء بإذن الله".
واضافة الى وفد المؤتمر الوطني الليبي العام ووفد برلمان طبرق ومشاركة المستقلين والمجتمع المدني، تحضر خلال هذه الجولة في الصخيرات مختلف أطراف الحوارات الموازية التي قادتها الأمم المتحدة وعلى رأسها ممثلو الأحزاب السياسية وأعضاء عدد من المجالس البلدية الليبية.
وقال سالم جدران عميد بلدية مدينة أجدابيا (160 كلم جنوب بنغازي في شرق ليبيا) في تصريح للصحافة الجمعة "مسارنا السابق كان عبارة عن داعم فقط أما الأن فنحن نعتبر أعضاء رسميين في هذا الحوار أي ضمن الحوار السياسي" مضيفا "ستعرض علينا المقترحات وسنناقش ولنا رأي في وضع حكومة التوافق وباقي المستجدات المضمنة كملاحق وغيرها".
ولم يوقع المؤتمر الوطني العام بالأحرف الأولى على الاتفاق السياسي الذي كان الفرقاء قد توصلوا إليه في تموز/يوليو الماضي، لكنهم عادوا إلى الصخيرات لاستكمال النقاش حول ملاحق الاتفاق السياسي.
وكان برناردينو ليون قد تحدث خلال آخر جولة احتضنتها الصخيرات نهاية آب/أغسطس عن أربعة ملاحق هي الملحق المتعلق بتوجيهات عمل الحكومة، وملحق توجيهات الاستقرار المالي، والملحق المتعلق بمجلس الدولة وملحق تعديلات مبادئ الاعلان الدستوري.
وليلة الخميس الجمعة قال المبعوث الأممي في تصريح للصحافة "لدينا امل في أن تكون الأطراف مدركة ان تاريخ 20 أيلول/سبتمبر ثابت وان يكون هناك حس من المسؤولية والليونة حتى يضع كل طرف صالح ليبيا والشعب نصب عينيه".
من ناحية ثانية، كشف ليون أن هذه الجولة ستكون الأخيرة في المغرب واصفا اياها ب"لحظة للحقيقة" التي يفترض خلالها الانتهاء من مناقشة الملاحق والأسماء.
ومن بين النقاط الأساسية العالقة كل ما يتعلق بالتدابير الأمنية وعلى رأسها وقف إطلاق النار، حيث صادق مجلس الأمن الدولي الخميس على القرار 2238 الذي يدعو الليبيين إلى تفعيل وقف إطلاق النار بدون شروط والتشكيل "الفوري" لحكومة التوافق الوطني من أجل استقرار ليبيا وإخراجها من أزمتها الراهنة.