اكثر من 51 الف نازح سوري منذ بدء هجوم حلب
افادت الامم المتحدة الخميس ان اكثر من 51 الف مدني نزحوا منذ بدء الهجوم الذي اطلقه النظام السوري في الاول من شباط/فبراير بدعم من الطيران الروسي على فصائل المعارضة في محافظة حلب.
وقال زيد رعد الحسين المفوض الاعلى للامم المتحدة لحقوق الانسان في بيان "منذ بدء هجمات القوات الحكومية الأخيرة على محافظة حلب الأسبوع الماضي يرافقها العديد من الضربات الجوية من قبل مقاتلات روسية وسورية- كما ذكرت التقارير- نزح حوالى 51000 من المدنيين ويواجه 300000 آخرون خطر الوقوع تحت الحصار".
ومنذ عشرة ايام اطلقت قوات النظام السوري باسناد جوي روسي هجوما كبيرا ضد فصائل المعارضة في محافظة حلب فيما كانت الامم المتحدة تحاول اطلاق محادثات سلام بين الاطراف السورية في جنيف.
واضاف المفوض الاعلى "أن عشرات من المدنيين قتلوا منذ 1 شباط/فبراير طبقا للتقارير" فيما كان المرصد السوري لحقوق الانسان اشار الى سقوط اكثر من 500 قتيل بينهم نحو مئة مدني منذ بدء الهجوم.
وعبر عن "قلقه الشديد" حول أوضاع حقوق الإنسان التي تشهد تدهورا سريعا في مدينة حلب وحولها وكذلك في أجزاء أخرى من سوريا، حيث قال "ان الانتهاكات والتجاوزات المروعة ترتكب هناك بشكل يومي".
وقال ان "النساء والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى والمعوقين يستخدمون كورقة مساومة ووقودا للحرب يوما بعد يوم، وأسبوعا بعد أسبوع، وشهرا بعد شهر. هذا وضع بشع" منددا بشكل خاص بالحصار الذي يفرضه اطراف النزاع على مئات الاف الاشخاص.
واوضح المفوض الاعلى لحقوق الانسان "في معضمية الشام ومضايا ودير الزور والفوعه وكفريا يعيش الناس في وضع بائس تماما، مع العديد من الوفيات بما في ذلك الأطفال الصغار نتيجة للسوء الحاد في التغذية وانعدام فرص الحصول على الرعاية الطبية".
وقال "في مضايا، لقي 26 شخصا على الاقل حتفهم منذ بداية العام بسبب سوء التغذية، على الرغم من وصول قافلة مساعدات إنسانية كبيرة يومي 11 و 14 كانون الثاني/يناير، ويحتاج 300 شخص على الأقل – بينهم نساء وأطفال- إلى إجلاء فوري".
كذلك اشار الى ان حوالى 200 الف شخص "يعيشون في دير الزور تحت حصار من قبل داعش" وهناك نقص حاد في المياه وانقطاع تام للكهرباء. وقال "تشير التقارير إلى أن العديد من الأشخاص المتهمين بتهريب الطعام إلى داخل المدينة قد أعدموا على يد مقاتلي داعش".