اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي الشين بيت الاربعاء اعتقال خمسة فلسطينيين متهمين بالضلوع في مقتل اسرائيلي في 19 حزيران/يونيو قرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الجهاز في بيان انه "قبض بمشاركة وحدات من الجيش الاسرائيلي على خلية عسكرية مكونة من خمسة اعضاء تابعة لحركة فتح، قاموا بسلسلة هجمات عسكرية من بينها هجوم نفذ في 19 حزيران/يونيو الماضي بالقرب من مستوطنة دولييف شمال غرب مدينة القدس وادى الى مقتل الاسرائيلي داني جونين واصابة آخر".

واضاف ان "الخمسة هم من مخيم قلنديا شمال مدينة القدس، والمعتقلون خلال التحقيق معهم اعترفوا بهجماتهم وبانهم كانوا يراقبون المنطقة المنوي تنفيذ الهجوم فيها الى حين وصول اسرائيليين يقومون باطلاق النار عليهم".

وتابع الجهاز الاسرائيلي ان "المعتقلين قاموا باطلاق النار على قوات الامن الاسرائيلية مرات عدة في مخيم قلنديا. كما نفذوا ست عمليات اطلاق نار خلال العام 2014 بما فيها اطلاق نار على جندي اسرائيلي في 14 تشرين الثاني/نوفمبر واصابته بجروح".

واوضح ان "محمد ابو شاهين (مواليد العام 1985) احد المعتقلين الرئيسيين كان يعمل في الماضي في الجهاز العسكري +القوة 17+ التابع للسلطة ويتلقى راتبه من السلطة الفلسطينية وهو المسؤول عن قتل دان جونين واطلاق النار على جندي في بلدة الرام شمال القدس".

ولفت الى ان "معتقلا آخر يعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، فيما اعتقل المعتقلون الاخرون مرات عدة في السابق وتم تحرير احدهم في صفقة (جلعاد) شاليط"، في اشارة الى الجندي الاسرائيلي الذي اسرته حركة حماس في قطاع غزة العام 2006 واحتجز لخمسة اعوام قبل الافراج عنه في صفقة تبادل شملت اكثر من الف اسير فلسطيني.

واكد الجهاز مصادرته عددا من الاسلحة، بما فيها اسلحة استخدمت في الهجمات.

واشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعملية التي قام بها جهاز الشين بيت والجيش والشرطة والتي ادت الى اعتقال ابو شاهين، واصفا الاخير بانه "ارهابي".

وقال في بيان الاربعاء "قلت في اليوم نفسه الذي ارتكبت فيه جريمة القتل اننا سنلقي القبض على القاتل"، في اشارة الى مقتل الاسرائيلي داني جونين.

واضاف "والان عندما اتضح ان القاتل يعمل في اجهزة السلطة الفلسطينية، سنرى اذا كانت السلطة الفلسطينية ستدين عملية القتل ام انها ستواصل صمتها. ومن لا يهاجم الارهاب سينتهي به الامر ان الإرهاب سيهاجمه".

وشهدت الضفة الغربية والقدس الشرقية في الاشهر الاخيرة سلسلة هجمات، وخصوصا بالسكاكين او صدما بسيارات، شنها فلسطينيون في شكل منفرد على مدنيين او عسكريين اسرائيليين.