Navigation

اسرائيل تهدم منازل فلسطينيين نفذوا هجمات في القدس

فلسطينيون تجمعوا امام منزل دمرته القوات الاسرائيلية في حي جبل المكبر في القدس الشرقية، الثلاثاء 6 تشرين الاول/اكتوبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 06 أكتوبر 2015 - 05:16 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اقدمت اسرائيل الثلاثاء على هدم منازل عائلات فلسطينيين نفذوا هجمات في القدس بعدما امر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتشديد القمع في مواجهة التصعيد في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وقام الجيش الاسرائيلي الثلاثاء بهدم منزل غسان ابو جمال في حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة بعدما كان الشاب الفلسطيني نفذ مع ابن عمه عدي في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 هجوما على كنيس يهودي في حي هار نوف في القدس الغربية ما ادى الى مقتل خمسة اسرائيليين هم اربعة حاخامات وشرطي قبل ان تقتلهما الشرطة الاسرائيلية.

كما اعلن الجيش هدم منزل في جبل المكبر لعائلة محمد الجعابيص الذي اتهمته اسرائيل بتنفيذ هجوم في 4 آب/اغسطس 2014 اذ صدم حافلة بجرافة كان يقودها ما ادى الى مقتل يهودي متطرف واصابة خمسة آخرين قبل ان ترديه الشرطة.

كذلك قام الجيش باستخدام الاسمنت لسد احدى غرف منزل عائلة معتز حجازي في حي ابو طور في القدس الشرقية.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية انها رفعت الثلاثاء القيود التي كانت فرضتها على المصلين المسلمين لدخول المسجد الاقصى، وذلك بعد مقتل اسرائيليين اثنين السبت في البلدة القديمة في القدس.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري في بيان ان "القرار يقضي بالعودة الى الاجراءات الطبيعية، من دون فرض قيود على دخول المصلين" للمسجد.

وكان حجازي اطلق النار في التاسع والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر على القيادي في اليمين المتطرف الاسرائيلي يهودا غليك الذي يدعو الى السماح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصى. ونجا غليك من الهجوم وفي اليوم التالي قتلت الشرطة حجازي في منزله.

بينما اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية الثلاثاء انه لا يريد تصعيدا عسكريا وامنيا مع اسرائيل.

وقال في افتتاح الجلسة "نحن لا نريد تصعيدا عسكريا وامنيا بيننا وبينها، لا نريد هذا، وكل تعليماتنا الى اجهزتنا وتنظيمنا وشبابنا وجماهيرنا اننا لا نريد التصعيد لكن نريد ان نحمي انفسنا".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي يسعى الى القضاء على الموجة المتصاعدة من الاضطرابات في الاراضي الفلسطينية، قال الاثنين في كلمة متلفزة "نحن لسنا مستعدين لمنح الحصانة لاي شخص او اي مثير للشغب (..) او اي ارهابي في اي مكان، ولذلك فلا حدود لتحركات قوات الامن".

وجاءت تصريحاته بعيد اعلان الجيش وجهاز الشين بيت اعتقال خمسة مشتبه بهم والعديد من المتواطئين معهم في مقتل زوجين من المستوطنين الخميس الفائت في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد بيان مشترك للجيش وجهاز الامن الداخلي ان "المجموعة تنتمي الى حركة حماس" التي تسيطر على قطاع غزة وتعتبرها اسرائيل منظمة "ارهابية".

وقتل اربعة اسرائيليين منذ الخميس: مستوطنان في شمال الضفة الغربية المحتلة مساء الخميس ثم اسرائيليان مساء السبت في البلدة القديمة بالقدس.

كما اعلن نتانياهو الثلاثاء عن خطط لوضع كاميرات مراقبة امنية على الطرق في الضفة الغربية المحتلة.

وجاءت تصريحات نتانياهو خلال زيارة قام بها الى قاعدة حورون العسكرية بعد زيارته لمفترق الطرق الذي قتل فيه المستوطن ايتام هينكين وزوجته في هجوم الخميس.

وقال نتانياهو للصحافيين "ان جزءا كبيرا من الهجمات يجري على الطرق".

واضاف "اتفقنا على خطة جادة للغاية تقضي بوضع كاميرات مراقبة ليس فقط على الارض بل ايضا في الجو على كافة الطرق...مع غرف مراقبة وقدرات على الرد السريع".

وبحسب نتانياهو فان هذا "قد يغير قدراتنا على منع الهجمات واللحاق بمنفذيها".

من جهتها، اكدت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها سامي ابو زهري في بيان ان "هذه الخلية ليست الاولى ولن تكون الاخيرة" مؤكدا ان "مسيرة المقاومة ماضية".

وبحسب ابو زهري فان قرارات نتانياهو وحكومته "لن تفلح في اطفاء جذوة الهبة الجماهيرية في الضفة".

ومع موجة جديدة من العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين، يلوح شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، مماثلة للانتفاضتين السابقتين في 1987 و2000.

وقتل الجيش الاسرائيلي الاثنين طفلا فلسطينيا يدعى عبد الرحمن شادي عبد الله (13 عاما) قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، هو الفلسطيني الثاني الذي يقتل في اقل من 24 ساعة، بعد ان قتل الجيش الفتى حذيفة عثمان سليمان ( 18 عاما) من قرية بلعا في طولكرم، شمال الضفة الغربية.

وشيع مئات من الشبان الفلسطينيين الذين ارتدوا الكوفيات الطفل عبد الله وبعدها اندلعت مواجهات عقب جنازته، بحسب مراسلة لفرانس برس.

وقالت والدته دلال التي ارتدت كوفية فلسطينية فوق عباءتها السوداء في مخيم عايدة للاجئين قرب بيت لحم قبل دفنه "ذهب ابني في الصباح الى مدرسته واخذ حقيبته المدرسية ولكنه لم يعد ابدا الى امه".

واضافت "جاء شبان وقالوا لنا ابنك استشهد وركضت مثل المجنونة الى المستشفى" مشيرة الى انه "استشهد من اجل وطنه".

وبعد دفن الفتى، اقدم نحو مئة شاب ملثم على القاء الحجارة على الجنود الاسرائيليين في بيت لحم بينما رد الجنود باطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

واندلعت مواجهات عنيفة عند حاجز قلنديا بين القدس ورام الله بالاضافة الى مواجهات في مدينة الخليل وفي حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية انه تم نقل اربعة وخمسين فلسطينيا لتلقي العلاج في المستشفيات الثلاثاء.

واصيب فتى فلسطيني بجراح خطيرة ليل الاثنين في القدس الشرقية المحتلة خلال مواجهات في حي بيت حنينا.

ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الاسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي.

وتشهد باحة المسجد الاقصى والمسجد نفسه منذ منتصف ايلول/سبتمبر مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الامن خصوصا بسبب اصرار بعض المتشددين اليهود على الصلاة داخل المسجد.

كما اتسعت دائرة التوتر لتشمل ايضا البلدة القديمة في القدس الشرقية.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.