اسرائيل تعيد الى الفلسطينيين جثث 23 من منفذي الهجمات
اعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل اعادت الجمعة الى الفلسطينيين جثث 23 شخصا قتلوا في هجمات استهدفت اسرائيليين في الاشهر الاخيرة.
وهذه المبادرة تهدف على ما يبدو الى التخفيف من التوتر الحالي بين الجانبين بعد سقوط 138 قتيلا فلسطينيا و20 قتيلا اسرائيليا منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر. وغالبية الفلسطينيين هم منفذو هجمات او تتهمهم اسرائيل بذلك.
وقالت المتحدثة باسم الجيش ان اسرائيل كانت سلمت الخميس ثماني جثث للاجهزة الفلسطينية المكلفة تسليمها الى الاهالي. واكدت انه لم يعد لدى الجيش الاسرائيي سوى جثتين.
لكن بحسب السلطات المدنية الفلسطينية فان اسرائيل لا تزال تحتجز 17 جثة اخرى يبدو انها لدى اجهزة اخرى غير الجيش، مثل الشرطة. ولم يعرف ما اذا كانت الشرطة ستقوم بعمليات تسليم ايضا. وردا على سؤال في هذا الصدد، لم تعط الشرطة ولا الحكومة اي رد.
وحجز اسرائيل لجثث الفلسطينيين الذين يقتلون برصاص قوات الامن الاسرائيلية يثير الاستياء والغضب في المجتمع الفلسطيني كما يزيد من مشاعر النقمة لديه.
وقد ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا الاجراء الخميس في خطاب.
واعلنت اسرائيل سلسلة اجراءات مشددة امام توالي اعمال العنف منذ تشرين الاول/اكتوبر. وبينها حجز جثث ما اثار انقساما بين الجيش المؤيد لاجراءات تؤدي الى تهدئة الاجواء ووزير الامن العام جلعاد اردان.
وايد الوزير حجز جثث لكي لا تتحول مراسم جنازتهم بشكل منهجي الى تمجيد للهجمات ضد اسرائيليين.
وهكذا ربط الجيش تسليم الجثث الذي تسارع هذا الاسبوع، بالتزام العائلات بتنظيم مراسم تشييع متكتمة. واكد مسؤول اسرائيلي لوكالة فرانس برس رفض الكشف عن اسمه معلومات في هذا الصدد نشرتها صحيفة "معاريف" الاسرائيلية.
و17 من الجثث التي سلمت الجمعة تعود لفلسطينيين من الخليل وضواحيها كما اعلن الجيش. ومعظم الهجمات في الاسابيع الماضية تركز في مدينة الخليل وضواحيها في جنوب الضفة الغربية ونفذت خصوصا بالسلاح الابيض او دهسا بسيارات.
واعلن الجيش انه سلم جثتي فلسطينيين ايضا من سلواد قرب رام الله واربع جثث اخرى في شمال الضفة الغربية.
وقالت المتحدثة باسم الجيش ان الجيش سلم 53 جثة على مدى اسابيع قبل الجمعة.
ومن بين الجثث ال17 المتبقية، هناك 15 لفلسطينيين من القدس الشرقية المحتلة كما قال ايمن قنديل، احد المسؤولين الفلسطينيين المكلفين هذا الملف، لوكالة فرانس برس. واضاف ان مفاوضات جارية مع الاسرائيليين لاستعادة كل الجثث "سريعا".
وعبر المحامي محمد محمود الذي يتابع هذا الملف عن امله في حل "بحلول نهاية الاسبوع المقبل".
من جانب اخر، توفي فلسطيني في الثامنة والثلاثين من العمر كان اصيب بنيران الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات في 8 كانون الاول/ديسمبر في الضفة الغربية المحتلة الخميس متاثرا باصابته كما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة.
واعلنت الامم المتحدة الاربعاء ان 170 فلسطينيا و26 اسرائيليا قتلوا في 2015 في مواجهات وهجمات، بينما اصيب اكثر من 15 الف فلسطيني و350 اسرائيليا.