اعرب احد ذوي الضحايا الفرنسيين في الطائرة الماليزية المفقودة منذ آذار/مارس 2014 عن امله في ان يجري القضاء في بلاده تحقيقا حول المسافرين في تلك الطائرة التي ما زال اختفاؤها واحدا من اكبر الاسرار في تاريخ الطيران المدني.

وقد عثر حتى اليوم على قطعة فقط من جناح الطائرة في تموز/يوليو 2015 في جزيرة لارينيون الفرنسية في المحيط الهندي. لكن مصير طائرة البوينغ 777 ما زال مجهولا بعد حوالى سنتين على وقوع الحادث.

ففي الثامن من اذار/مارس 2014، استقل 239 مسافرا وافراد الطاقم الطائرة من كوالالمبور الى بكين. ومن بينهم اربعة من ذوي غيسلان واتريلو: زوجته لورانس (51 عاما) وابنته (13 عاما) وابنه (17 عانا) وصديقة هذا الاخير.

وتوجه قضاة فرنسيون الى ماليزيا في كانون الاول/ديسمبر و"عادوا منها بكثير من الوثائق"، كما قال لوكالة فرانس برس غيسلان واتريلو الذي دائما ما ابدى شكوكا في فرضية وقوع الحادث.

وقال ان على المحققين الفرنسيين ان يدققوا في شريط الفيديو الذي يظهر دخول المسافرين الى الطائرة. واضاف "يجب التحقق من عدد الاشخاص الذين يدخلون. هل يتوافق مع عدد المسافرين؟ هل هم الاشخاص الواردة اسماؤهم على جوازات السفر؟"

ولم يعثر التحقيق الماليزي على عنصر مشبوه يتعلق بالطيار ومساعده. لكن غيسلان واتريلو يقول ان من الضروري اجراء عمليات تحقق معمقة حول مسافرين ايرانيين كانا يسافران بجوازي سفر مزورين.

ويقول الانتربول ان الاول كان ينوي الالتحاق بوالدته وشقيقه في المانيا، والثاني كان يريد السفر الى السويد.

والطلب الثاني ان يقدم الماليزيون المعلومات التي جمعتها رادارتهم العسكرية ورادارات اينمارسات.

وتفيد معلومات التحقيق التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس ان الطائرة اختفت عن شاشات الرادارات في جنوب فيتنام، بعد اتصال اخير مع كوالالمبور في الساعة 1،19 اختتمه احد افراد الطاقم ب "ليلة سعيدة".

وفي الساعة 1،38، اعرب برج المراقبة في هو شي منه المدينة عن قلقه من انقطاع الاتصال مع الرحلة ام اتش370. ويبدو انها عادت الى ماليزيا. وذكر مصدر قريب من التحقيق الفرنسي ان الطائرة تابعت "التحليق طوال اربع ساعات بعد اتصالها الاخير بالرادار المدني".

وسواء اكان ما حصل عملا متعمدا او حادثا، فان خلاصة التقرير الاول للتحقيق الفرنسي الذي كتب في ايار/مايو 2014، تطرح الامرين معا.

وتتحدث الفرضية الاولى عن "الاختفاء المفاجىء" من دون نداء استغاثة، و"صعود مسافرين الى الطائرة بهويات مزورة"، كما جاء في هذا التقرير الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس. وتتيح فرضيات المسارات "دعم التأكيد ان الطائرة كانت تحلق طوال الوقت".

وحتى لو واصلت الطائرة التحليق بعد اختفائها، يبقى وقوع الحادث "امرا ممكنا لان طائرات عدة في السابق واصلت التحليق طوال ساعات حتى نفاد المحروقات"، كما ذكرت الوثيقة نفسها.