اثيوبيا تعيد دمج 1700 متمرد انفصالي
أعادت إثيوبيا رسميا دمج نحو 1700 من مقاتلي الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين الانفصالية التي شنّت تمردا استمر ثلاثة عقود في شرق البلاد، على ما ذكرت وسائل اعلام محلية السبت.
ويتعين على المتمردين السابقين الاختيار بين العودة إلى الحياة المدنية أو الانضمام إلى قوات الأمن الإقليمية أو الفدرالية، وأقيم لهم حفل في مدينة جكجكا في الاقليم الصومالي في شرق البلاد، بحسب ما أعلنت وكالة الانباء الاثيوبية الرسمية.
وعاد المقاتلون، الذين اتخذوا من إريتريا مركزا لهم، إلى إثيوبيا في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، بعد فترة وجيزة من توقيع اتفاق سلام بين الجبهة والحكومة الإثيوبية.
وكانت الجبهة التي تشكلت في العام 1984 تقاتل من أجل حق الصوماليين الذين يعيشون في شرق إثيوبيا في تقرير مصيرهم بما ذلك حقهم في اختيار الانفصال.
وفي 24 نيسان/أبريل 2007، تصدرت الجبهة المتمردة عناوين الصحف بعدما شنّ مقاتلوها هجوما داميا على حقل نفط تديره شركة صينية في الاقليم الصومالي. وأسفر الاعتداء عن مقتل 65 إثيوبيا وتسعة صينيين.
وإثر الاعتداء، شنّت السلطات الاثيوبية حملة واسعة لمكافحة التمرد في المنطقة، ونددت جماعات حقوقية بحدوث انتهاكات واسعة شملت التعذيب والاغتصاب والقتل.
ومنذ توليه منصبه في نيسان/أبريل الماضي، أفرج رئيس الوزراء الإصلاحي أبيي أحمد عن الآلاف من المنشقين والصحافيين، وارسى السلام مع عدوه السابق رئيس اريتريا ايسايس أفورقي.
وفي تموز/يوليو الفائت، شطب البرلمان الإثيوبي اسم الجبهة من قائمة الارهاب، ما دفعها في آب/أغسطس لإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد إلى أجل غير مسمى.
وأدى الانفراج الدبلوماسي بين اثيوبيا واريتريا في تموز/يوليو الفائت، إلى تحوّل أسمرة من الراعي الرئيسي للجبهة المتمردة إلى أحدى جهات التوسط بين الطرفين.