نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدد من المدن الكولومبية بدعوة من المعارضة اليمينية الأربعاء احتجاجا على الإصلاحات التي يجريها الرئيس اليساري غوستافو بيترو.

ولوح المتظاهرون الذي ارتدى معظمهم ملابس بيضاء، بأعلام كولومبيا خلال احتجاجهم في شوارع العاصمة بوغوتا ومدينتي مديين وكالي. وجرت التظاهرات تحت شعار "إنهاء عهد بيترو".

وفي تظاهرة في بوغوتا، قال النائب السابق للرئيس فرانسيسكو سانتوس (2002-2010) الذي كان من الشخصيات الرئيسية في الحكومة اليمينية بقيادة ألفارو أوريبي إن "الشارع يتكلم ويتكلم بقوة مؤكدا أنه (بيترو) لن يفرض علينا إصلاحا لقطاع الصحة (...) ولن يفرض علينا سلاما كاملا".

وبيترو، الذي انتُخب في صيف 2022 تحت شعار "التغيير"، هو أول رئيس يساري للبلاد وتعهّد تنفيذ إصلاحات اجتماعية ومشروع طموح "لسلام كامل" من أجل إنهاء النزاع المسلح في المناطق.

وقدمت الحكومة الثلاثاء إصلاحا للنظام الصحي يهدف خصوصا إلى تقليص مكانة القطاع الخاص، لكنها تواجه معارضة حتى في صفوف الائتلاف الحاكم بما في ذلك الوسطيين والليبراليين.

وبعد إقرار قانون جديد للضرائب يستهدف الأغنياء خصوصا، ستُعرض قريبا إصلاحات أخرى على البرلمان بشأن المعاشات التقاعدية وإصلاح نظام السجون.

وتجمع آلاف من أنصار المعارضة من دون وقوع حوادث في ساحة بوليفار في وسط مدينة بوغوتا التاريخي ظهر الأربعاء للتعبير عن استيائهم ومعارضتهم لهذه الإصلاحات.

وفي كالي، رفعت متظاهرة لافتة تتهم الرئيس بيترو بـ"تفضيل المهرب على التاجر والمجرم على رجل الأعمال".

وكان آلاف من أنصار الرئيس خرجوا إلى الشوارع الثلاثاء للتعبير عن دعمهم للإصلاحات المقبلة.

ودعا الرئيس غوستافو بيترو مواطنيه إلى "النهوض" لإنجاز مشروعه السياسي.