آلاف الاشخاص يحيون "يوم القدس العالمي" في العراق
أحيا آلاف العراقيين اليوم الجمعة "يوم القدس العالمي"، بمسيرات عدة أبرزها في بغداد، بدعوة من فصائل شيعية مسلحة مدعومة من طهران تشارك في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
في شرق العاصمة، جاب المئات من المقاتلين ورجال الدين والشبان والاطفال شارع فلسطين وسط اجراءات امنية مشددة، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
وداس المشاركون اثناء المسيرة علما اميركيا وآخر اسرائيليا كتب فيه اسفل نجمة داوود عبارة "داعش"، الاسم الذي يعرف به تنظيم الدولة الاسلامية.
ورفعت في المسيرة صور للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي، ومؤسس الجمهورية الراحل الامام روح الله الخميني.
كما جالت سيارات مدنية ترفع اعلاما عراقية ومكبرات صوت تبث اناشيد وطنية، وعلى متنها شبان يرتدون زيا عسكريا ويحملون اسلحتهم الرشاشة.
ورفع المشاركون في المسيرة رايات فصائل عدة مثل "منظمة بدر" و"كتائب حزب الله" و"عصائب اهل الحق"، وهي من ابرز الفصائل التي تقاتل الى جانب القوات الامنية لاستعادة مناطق سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في هجوم كاسح بشمال العراق وغربه في حزيران/يونيو 2014.
وشاركت في المسيرة مجموعات من عناصر فصائل عدة، حيث سار هؤلاء بطريقة عسكرية وبزيهم الحربي، من دون ان يحملوا اسلحتهم.
وقال الشيخ خالد الملة في كلمة القاها خلال المسيرة "نقول للاعداء ما دام فينا هذا الحشد من الشباب فلن تنتصروا علينا"، مضيفا "نسأل الله ان يرجع قدسنا ويطهر ارض العراق من رجس وخبث الدواعش"، في اشارة الى عناصر التنظيم الذي يعرف باسم "داعش".
كما اقيمت مسيرات مماثلة في مدينتي النجف والبصرة (جنوب)، رفعت فيها اعلام عراقية وصور الخامنئي والمرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني، وشارك فيها مقاتلون بأسلحتهم وزيهم العسكري.
وتعد فتوى الجهاد الكفائي التي اصدرها السيستاني العام الماضي اثر هجوم الجهاديين، من ابرز العوامل التي دفعت آلاف العراقيين الى حمل السلاح والقتال الى جانب القوات الامنية ضمن "قوات الحشد الشعبي" الذي يـتألف بمعظمه من متطوعين وفصائل شيعية تدعمها طهران.
وتحيي ايران سنويا في الجمعة الاخير من رمضان، "يوم القدس العالمي" الذي دعا اليه الامام الخميني منذ انتصار الثورة الاسلامية في العام 1979، وذلك دعما للقضية الفلسطينية.