تكون في بعض الأحيان محتويات المبادرات او الموضوعات التي تشغل الديمقراطية السويسرية غير واضحة بما فيه الكفاية أو عسيرة الهضم. في هذه الحالة يتم اللجوء إلى الخبراء. لكن في كثير من الأحيان تظل التفسيرات التي يقدّمها هؤلاء الخبراء إمّا عصيّة عن الفهم أو تفتقر إلى الموضوعية والحياد. طالب الدكتوراه في المجال الإقتصادي، فابيو كانيتغ، أجرى بحوثا، وعثر على حل لهذا الإشكال.

ميكالي أندينا

ميكالي أندينا ميكالي أندينا

النماذج الضريبية، والتسوية المالية بين الكانتونات، أو مبادرة "العملة الكاملة" المعروضة حاليا على التصويت.. الناخبون يجدون أنفسهم على موعد مع عمل مثير للضجر والملل.

وعندما تكون الموضوعات المعروضة للإقتراع معقّدة، يعتمد المواطنون ووسائل الإعلام على المعلومات التي يقدّمها إليهم المختصون. ولكن، المشكلة تتمثل في أن تدخّل هؤلاء الخبراء في بعض الأحيان يكون مفتقرا إلى الحياد او تكون صياغته ولغته معقّدة.

فابيو كانيتغ، طالب دكتوراه في الإقتصاد بجامعة برن، ويدرس السياسة النقدية. وهكذا درس بعمق مبادرة "العملة الكاملة" التي سيتعيّن على السويسريين اتخاذ قرار بشأنها في اقتراع 10 يونيو 2018. وكان هدفه هو تقديم هذا الموضوع بطريقة محايدة. ويتنقل كانيتغ عبر المناطق السويسرية ليشرح هذا الموضوع الإنتخابي المعقّد خلال 45 دقيقة للمواطنين المهتمين، حتى يتمكنوا في النهاية من تكوين رأي بشأن المسألة واتخاذ قرار قبل الذهاب إلى صناديق الإقتراع.