في مرسوم جديد نشر الأربعاء 7 أكتوبر 2009، اعتبرت المحكمة الفدرالية، اعلى هيئة قضائية في سويسرا ان كتابة إرسالية قصيرة sms اثناء السياقة يعد انتهاكا صارخا لقواعد السير. هذا المرسوم صدر على إثر وقوع حادث سير تسبب فيه انشغال سائق إحدى العربات بكتابة أرسالية قصيرة على هاتفه النقال.

تعود الحادثة إلى ثلاث سنوات مضت، عندما كان سائق سويسري من زيورخ يقود سيارته، فانحرفت عن الطريق فجأة واصطدمت بحاجز خشبي ثم تبيّن لاحقا أنه كان آنذاك بصدد كتابة إرسالية قصيرة.

تعرض الرجل لاحقا إلى الإدانة من طرف القضاء في كانتون زيورخ، بسبب ما اعتبر مخالفة خطيرة لقواعد السير، وانتهاكا لواجباته كسائق أثناء حصول حادث مروري، لينتهي الأمر إلى إخضاعه إلى إجراءات للتأكد من أهليته واختبار قدرته على السياقة. وإثر ذلك، قضت المحكمة عليه بدفع غرامة مالية قدرها 1000 فرنك سويسري، وعقوبة مالية مؤجلة التنفيذ بخمسة وسبعين يوما بمبلغ 150 فرنك لليوم الواحد.

قبل السائق دفع الغرامة واعترف بجزء من خطئه، لكنه اعترض على اتهامه بارتكاب "انتهاك خطير لقواعد السير"، وادّعى بأن العمل الذي قام به لم يهدد حياة أي شخص حيث كان الشارع حينها خاليا من حركة المرور، وكانت الرؤية جيدة أثناء وقوع الحادث.

جاء قرار المحكمة الفدرالية ليدحض كل تلك التبريرات، حيث توصل القضاة إلى أن السائق - بخروجه عن الطريق المُعبد - قد انتهك موضوعيا العديد من قواعد السياقة. ولو صادف آنذاك تواجد أحد المارة، أو أحد راكبي الدراجات على عين المكان، لما أمكن للسائق تجنّب الإصطدام به. وهو ما يعني أنه كان يُشكل خطرا جديا على أمن المستخدمين الآخرين للطريق العمومي، وهذا يعتبر بحد ذاته انتهاكا خطيرا للقانون.

swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"