سجلت سويسرا تقدما بموقعين في مؤشّر مُدركات الفساد لعام 2017 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، لتحتل المرتبة الثالثة جنبا إلى جنب مع فنلندا والنرويج.

هذا المؤشر السنوىرابط خارجي الذي تُشرف على إعداده المنظمة غير الحكومية - التي تعتبر مجموعة رقابة عالمية - نُشر يوم الاربعاء 21 فبراير الجاري وتوصّل إلى أن نيوزيلندا والدنمارك تُعتبران أقل فسادا من سويسرا.

على الرغم من أنها سجّلت تراجعا بنقطة مائوية واحدة إجمالا، لكن سويسرا قفزت من المرتبة الخامسة إلى الثالثة في هذه الدراسة التي يقوم المشرفون على إعدادها بتحليل انطباعات وتصورات رجال أعمال وخبراء محليين في مائة وثمانين بلدا بشأن مستوى الفساد في القطاع العام.

وفي تصريح إلى وكالة الأنباء السويسرية، قال مارتن هيلتي، مدير الفرع السويسري لمنظمة الشفافية الدولية إن الترتيب "لا يعني بالضرورة أن البلاد خالية تماما من الفساد".

وأضاف أن الفساد يُعتبر "حدثا عاديا" في سويسرا، لا سيما في القطاع الخاص، الذي لم يكن مُدرجا في هذه الإحصاءات.

هيلتى قال أيضا إن التقرير لم يأخذ بعين الإعتبار أن الشركات السويسرية قد تكون متورطة في أنشطة فاسدة خارج البلاد.

من جهة أخرى، ذكرت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من برلين مقرا لها إن الفساد ما زال يمثل مشكلة عالمية، وأشارت إلى أن غالبية الدول تتحرك ببطء شديد في جهودها الرامية إلى محاربته.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"