محادثات سويسرية سعودية بعد حظر التصدير
من المقرر أن تتجه كاتبة الدولة لوزارة الخارجية السويسرية باسكال بايريسويل إلى المملكة العربية السعودية يوم الأحد 21 يوليو لإجراء مشاورات سياسية، بعد أن حظرت وزارة الخارجية على شركة بيلاتوس لصناعة الطائرات العمل هناك.
سيرافق بايريسويل خبراء متخصصون في القضايا المالية والاقتصادية وقضايا حقوق الانسان، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية. وقال المتحدث بيير آلان إلتشينغير إنّ هذه المحادثات السياسية تجري كل عام منذ عام 2012 وهي مناسبة لمناقشة القضايا الثنائية وكذلك الإقليمية والعالمية.
هذه المرة ستجري المحادثات في سياق معين، حيث أصدرت وزارة الخارجية في 26 يونيو قراراً بمنع الشركة المصنعة للطائرات بيلاتوس من تقديم الخدمات للقوات المسلحة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. واعتبرت أن الخدمات المعنية، والتي تشمل الدعم الفني وإدارة قطع الغيار وحل مشكلات الطائرة بيلاتوس (PC-21)، تشكل "دعمًا لوجستيًا للقوات المسلحة" مما يخالف القانون الفدرالي الخاص بخدمات الأمن الخاصة المقدمة في الخارج.
يحظر هذا القانون، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2015، على الشركات التي تتخذ من سويسرا مقراً لها الأنشطة التي تساهم مباشرة في الأعمال العدائية في الخارج. شاركت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لعدة سنوات في الحرب الأهلية في اليمن، حيث تتهم الغارات الجوية التي تقودها السعودية بأنها خلفت عشرات الآلاف من القتلى المدنيين.
كما تعرضت المملكة العربية السعودية لانتقادات دولية شديدة بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي. ودعت سويسرا إلى محاكمة قضائية عادلة، لكن نبرة الانتقاد كانت أقل حدة من بعض الدول الأخرى. ووفقًا لسفير سويسرا لدى الأمم المتحدة فالنتين زيلفيغر، فإن سويسرا تجد نفسها "في وضع خاص بسبب تفويضها كقوة حماية للمملكة العربية السعودية وإيران".
حيث تمثل سويسرا مصالح المملكة العربية السعودية في إيران ومصالح إيران في المملكة العربية السعودية.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
تم إيقاف التعليقات بموجب هذه المقالة. يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.