باحثون يحذّرون من إغفال تبعات ذوبان الجليد بالقرب من القطبيْن
تشير دراسة دولية بمشاركة سويسرية إلى أن العديد من النماذج المناخية الحالية ربما تقلل من أهمية النتائج طويلة الأجل لظاهرة الإحتباس الحراري.
وقام باحثون من 17 دولة، بما في ذلك فريق من مركز أويشغير لبحوث التغيّرات المناخية في جامعة برنرابط خارجي بالتنقيب في ركام البيانات التي تعود إلى 3.5 مليون سنة، وحللوا العديد من الفترات الدافئة التي تعاقبت على كوكب الأرض.
ووفقا لبيان مشترك صدر عن جامعة برن وجامعة ولاية أوريغون، وجامعة نيو ساوث ويلز تم التوصّل إلى أنه خلال الفترات الدافئة، كانت درجات الحرارة بالقرب من القطبيْن أكثر ارتفاعا منها في المناطق المدارية.
وهذا يعني، وفق هؤلاء الباحثين، أن ذوبان الجليد الصقيعي تسبب في إطلاق ثاني أوكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي، الأمر الذي أدّى في النهاية إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل أكبر.
+ المزيد حول وعي السويسريين بمخاطر الإحتباس الحراري
وخلص الباحثون إلى أنه إذا ما نجحت البشرية في منع ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما أكثر من درجتيْنن مائويتيْن، مقارنة بالمستوى الذي كانت عليه ما قبل الثورة الصناعية، فإن خطر التغذية المرتدة لغازات الدفيئة المحدق بالأرضرابط خارجي سيكون "محدودا نسبيا"، لكنهم شددوا على أن سيناريوهات الإنبعاثات المستقبلية يجب أن تأخذ في الإعتبار الكمية الإضافية المرتفعة من ثاني أوكسيد الكربون.
وخلال ورشة عمل نظّمتها جامعة برن في شهر أبريل الماضي، ركّز الباحثون البالغ عددهم 59 شخص جهودهم على دراسة الفترات الدافئة التي شهدها الكوكب الأزرق في فترات ماضية. وقد صدرت نتائج بحوثهم في العدد الأخير لمجلة "نيتر جيوساينس" (Nature Geoscience).

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.