تُضيء آلاف الألعاب النارية سماء سويسرا ليلة الفاتح من أغسطس احتفاء بالعيد الوطني، وهي مُناسبة ينفق فيها السويسريون سنويا حوالي عشرين مليون فرنك على ألعابهم واحتفالاتهم التقليدية.

أجواءٌ احتفالية ترفرفُ فيها الراياتُ السويسرية عالية في كل ربوع البلاد وعلى شُرفات المنازل ويُسمع فيها دويُّ المُفرقعات والألعاب النارية التي اقتناها السويسريون صغارا وكبارا لتخليد الذكرى.

فمنذ أول شهر يوليو، وحفاظا على تقاليد الاحتفالات بالعيد الوطني، حرصت كل المتاجر على تحويل ركن منها إلى محل صغير لبيع المفرقعات والألعاب النارية والرايات السويسرية. وأينما يتجول الإنسان زائرا كان أم مقيما، تجتذبه الألوان الناصعة للأعلام والألعاب النارية، التي تذكر باقتراب العيد الوطني.

ومن بين مظاهر الاحتفال الأخرى بهذه المناسبة، تعرضُ كافة الأفران نوعا خاصا من الخبز مُزيّن براية سويسرية صغيرة. كما تقدم المئات من المزارع في مختلف أنحاء البلاد، وجبة فطور لذيذة وسخية لكل العابرين مع بداية الاحتفالِ بالعيد الوطني. ويختارُ البعض الآخر قضاء يوم العيد على ضفة بحيرة أو نهر لتناول وجبة شواء شهية في جو احتفالي، إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك.

وفي المساء، يحتشد كافة السويسريين وسط مدينتهم أو قريتهم لمتابعة إطلاق الشهب النارية أو لحضور حفلات الموسيقى التي تعزف خلالها الفرق الفلكلورية نغمات سويسرية صاخبة في الهواء الطلق.

الاحتفال بالفاتح من أغسطس تقليد عريق في سويسرا، لكن الغريب في الأمر هو أن هذا اليوم الوطني لم يُضف إلى قائمة أيام العطل الرسمية الممنوحة للموظفين إلا قبل ثلاثة أعوام فقط.

أما فكرة الاحتفال باليوم الوطني فيعود تاريخها إلى عام 1891، أي 600 عام بعد توقيع الاتفاق التاريخي قرب بحيرة مدنية لوسيرن للإعلان عن تأسيس الكنفدرالية السويسرية.

سويس انفو

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"